كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
82 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ حَسَّانَ الْعَدَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ, أَنَّ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةَ لَمْ تَتَوَسَّدْ فِرَاشًا بَعْدَ أَبِي الصَّهْبَاءِ, حَتَّى مَاتَتْ.
83 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُمَرِيَّ يَذْكُرُ, أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ لَمْ يَكُنْ يَتَوَسَّدُ بِاللَّيْلِ وِسَادًا, وَلاَ كَانَ يَضَعُ جَنْبَهُ عَلَى فِرَاشٍ بِاللَّيْلِ, إِنَّمَا كَانَ يُصَلِّي, فَإِذَا غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ احْتَبَى قَاعِدًا.
84 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي جَرِيرٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: كَانَ زُبَيْدٌ الإِيَامِيُّ يَجْعَلُ اللَّيْلَ ثَلاَثَةَ أَثْلاَثٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنَيْهِ, وَكَانَ رُبَّمَا نَادَى أَحَدَهُمَا فَيَقُولُ: قُمْ إِلَى جُزْئِكَ, فَيَكْسِلُ, فَيُتِمُّ جُزْءَهُ, وَرُبَّمَا كَسِلَ الآخَرُ فَيُتِمُّ ثُلُثَيْهِمَا.
85 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ زُبَيْدًا الإِيَامِيَّ فِي الْمَنَامِ, فَقُلْتُ: إِلَى مَا صِرْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: إِلَى رَحْمَةِ اللهِ, قُلْتُ: فَأَيُّ عَمَلِكَ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ, وَحُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
86 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكِنْدِيُّ, حَدَّثَنِي عَبْثَرٌ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ عِنْدِي مُخْتَفِيًا, فَكَانَ لاَ يَنَامُ لَيْلاً وَلاَ نَهَارًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لَوْ قِلْتَ, فَقَدْ جَاءَ فِي الْقَائِلَةِ: قِيلُوا, فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لاَ تَقِيلُ, فَجَعَلَ لاَ يَرُدُّ عَلَيَّ, فَأَلْحَحْتُ عَلَيْهِ, فَقَالَ: إِنِّي لأَنْفُسُ عَلَيْهَا بِالنَّوْمِ, وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أُعْطِيَ نَفْسِي سُؤْلَهَا فِي النَّوْمِ.
الصفحة 54
630