كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
389 - وَأَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:
أَيُّهَا الآمِنُ الَّذِي عَيْنُهُ ... الدَّهْرَ نَائِمَهْ
أَيْقِظِ الْعَيْنَ إِنَّهَا ... بِالأَمَانِيِّ حَالِمَهْ
لاَ تَغُرَّنْكَ الْحَيَاةُ ... بِدُنْيَا مُسَالِمَهْ
إِنَّهَا بَعْدَ سِلْمِهَا ... ذَاتَ يَوْمٍ مُرَاغِمَهْ.
390 - وَأَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ:
احْذَرْ مِنَ الدُّنْيَا تَعَبُّثَهَا ... كَمْ صَالِحٍ عَبِثَتْ بِهِ فَفَسَدْ
مَا بَيْنَ فَرْحَتِهَا وَتَرْحَتِهَا ... إِلَّا كَمَا قَامَ امْرُؤٌ وَقَعَدْ
يَا ذَا الْمُزَوِّقِ دَارَ مُلْكِ ... بِلًى مَضْرُوبَةً مَثَلًا لِدَارِ أَبَدْ
كَمْ مِنْ أَخٍ لَكَ مَاتَ مُسْتَلَبٍ ... كَشِهَابِ ضَوْءٍ لاَحَ ثُمَّ خَمَدْ.
الصفحة 540
630