كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

457 - وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، قَالَ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا تَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، أَحْدِثْ فِيَّ خَيْرًا فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ أبداً.
458 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَبَّانَ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْحُوَيْرِثِ بْنِ نَصْرٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: مَا مَضَى يَوْمٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَقُولُ عِنْدَ مُضِيِّهِ: أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا الَّذِي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ جَدِيدًا، وَقَدْ حَانَ مِنِّي تَصَرُّمٌ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ مُحْسِنٌ أَنْ يَزْدَادَ فِي إِحْسَانِهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ مُسِيءٌ أَسَاءَ أَنْ يَسْتَعْتِبَ فِيَّ مِنْ إِسَاءَتِهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي الْيَوْمَ الْعَقِيمَ، ثُمَّ يَذْهَبُ قَالَ بَدْرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ اللَّيْلَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
459 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ مُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: مَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ قَدْ دَخَلْتُ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، وَلَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَدًا، فَانْظُرْ مَاذَا تَعْمَلُ فِيَّ، فَإِذَا انْقَضَى طَوَاهُ، ثُمَّ يُخْتَمُ عَلَيْهِ فَلاَ يُفَكُّ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَفُضُّ ذَلِكَ الْخَاتَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَقُولُ الْيَوْمُ حِينَ يَنْقَضِي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَاحَنِي مِنَ الدُّنْيَا وَأَهْلِهَا، وَلاَ لَيْلَةٌ تَدْخُلُ عَلَى النَّاسِ إِلَّا قَالَتْ كَذَلِكَ.
460 - حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: الدَّهْرُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ: أَمْسِ لَكَ خَلَتْ عِظَتُهُ، وَالْيَوْمُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ لَكَ، وَغَدٌ لاَ تَدْرِي مَا يَكُونُ.

الصفحة 557