كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

91 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ السَّائِحِ، قَالَ: كَانَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ إِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ يَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ, وَيَقُولُ: مَنَعَ خَوْفُ النَّارِ مِنِّي الرُّقَادَ.
92 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً, أَوْ نَحْوِ خَمْسِينَ سَنَةً، قَالَ: كَانَ مَمْلُوكًا لاِمْرَأَةٍ, فَكَانَ يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ, فَقَالَتْ لَهُ: لَيْسَ تَدَعُنَا نَنَامُ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ لَهَا: لَكِ النَّهَارُ, وَلِيَ اللَّيْلُ, إِذَا ذَكَرْتُ النَّارَ طَارَ نَوْمِي, وَإِذَا ذَكَرْتُ الْجَنَّةَ طَالَ حُزْنِي.
93 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي هَمَّامُ بْنُ نَافِعٍ، سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: إِنِّي لأَصَلِّي الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ أَحْيَانًا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ, يَعْنِي أَنَّهُ لاَ يَنَامُ اللَّيْلَ حَتَّى يُصْبِحَ.
94 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ, أَبُو عَلِيٍّ الْمَفْلُوجُ، قَالَ: صَلَّى سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ الْغَدَاةَ بِوُضُوءِ الْعَتَمَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
95 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى الثَّقَفِيُّ، قَالَ: قَالَتِ ابْنَةُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ: لَوْ لَمْ يَكُنْ لأَبِي مِنَ الْعِبَادَةِ إِلاَّ مَا كَانَ اللَّيْلَ كُلَّهُ يُرَاعِي النُّجُومَ يَخْرُجُ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا.
96 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ شَيْخًا كَبِيرًا, فِي كُمِّهِ صُحُفٌ يَطْلُبُ الْعِلْمَ, وَأَخْبَرُونِي أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُصَلِّينَ, وَكَانَتْ لَهُ دَرَجَةٌ ثَمَانِينَ مَرْقَاةٍ, فَكَانَ يَصْعَدُهَا, فَإِذَا انْتَهَى إِلَى أَوَّلِهَا يَقُومُ فَيُصَلِّي قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ.

الصفحة 56