كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

632 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخبَرَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: خَبَاثِ، كُلُّ عِيدَانِكِ قَدْ مَصَصْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ مُرًّا.
633 - حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ جَعَلَ بَيْتَهُ وَعْرًا.
634 - حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الأَسْوَدُ: الْخَلْقُ كُلُّهُمْ يَسْعَى فِي أَقَلَّ مِنْ جَنَاحِ ذُبَابَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَمَا أَقَلَّ مِنْ جَنَاحِ ذُبَابَةٍ؟ قَالَ: الدُّنْيَا.
635 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَيْخٍ، مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ قَوْمًا أَكْرَمُوا الدُّنْيَا فَصَلَبَتْهُمْ عَلَى الْخَشَبِ، فَأَهِينُوهَا، فَأَهْنَأُ مَا تَكُونُونَ إِذَا أَهَنْتُمُوهَا.
636 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ فَزَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الصُّورِيَّ، وَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ صَمْتًا، يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَخْرِجْنِي مِنْ جِوَارِ إِبْلِيسَ إِلَى جِوَارِكَ.
637 - وَأَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
لَعَمْرُكَ مَا الدُّنْيَا بِدَارٍ لِأَهْلِهَا ... وَلَوْ عَقَلُوا كَانُوا جَمِيعًا عَلَى وَجَلِ
فَمَا تَبْحَثُ السَّاعَاتُ إِلَّا عَنِ الْبِلَى ... وَلاَ تَنْقَضِي الأَيَّامُ إِلَّا عَلَى ثُكْلِ.
638 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ أَبِي دَاهِرِيٍّ، عَنْ مُجَّاعَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لاَ يَكُونُ الرَّجُلُ زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا حَتَّى لاَ يَجْزَعَ مِنْ ذُلِّهَا، وَلاَ يُنَافِسَ أَهْلَهَا فِيهَا.

الصفحة 600