كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

142 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ كَانَ يُصَلِّي بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ مِائَتَيْ رَكْعَةٍ, فَأَتَيْتُهُ, فَجَلَسْتُ نَاحِيَةً وَهُوَ يُصَلِّي, فَجَعَلْتُ أَعُدُّ, ثُمَّ قُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ هُوَ الْغَبْنُ، قَالَ: فَقُمْتُ, فَجَعَلْتُ أُصَلِّي مَعَهُ.
143 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، سَمِعْتُ مُعْتَمِرًا يَقُولُ: كَانَ أَبُو عُثْمَانَ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
144 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَسَافٍ، سَمِعْتُ الْمُعَلَّى بْنَ زِيَادٍ، قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَدْ فَرَضَ عَلَى نَفْسِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ, وَكَانَ إِذَا صَلَّى جَلَسَ وَقَدِ انْتَفَخَتْ سَاقَاهُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ, فَيَقُولُ: يَا نَفْسُ, لِهَذَا خُلِقْتِ، وَبِهَذَا أُمِرْتِ, يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ الْعَنَاءُ، قَالَ: وَكَانَ يَتَلَوَّى كَمَا يَتَلَوَّى الْحَبُّ عَلَى الْمِقْلَى, ثُمَّ يَقُولُ فَيُنَادِي: اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ قَدْ مَنَعَتْنِي مِنَ النَّوْمِ فَاغْفِرْ لِي.
145 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ، قَالَ: كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ, بَاتَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ, حَتَّى أُقْعِدَ مِنْ رِجْلَيْهِ, وَكَانَ يُصَلِّي جَالِسًا أَلْفَ رَكْعَةٍ, فَإِذَا صَلَّى الْعَصْرَ احْتَبَى, فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَيَقُولُ: عَجِبْتُ لِلْخَلِيقَةِ كَيْفَ أَنِسَتْ بِسِوَاكَ، بَلْ عَجِبْتُ لِلْخَلِيقَةِ كَيْفَ اسْتَنَارَتْ قُلُوبُهَا بِذِكْرِ سِوَاكَ.
146 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَتْنَا دَلاَلُ بِنْتُ أَبِي الْمُدِلِّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي آسِيَةُ بِنْتُ عَمْرٍو الْعَدَوِيَّةُ قَالَتْ: كَانَتْ مُعَاذَةُ تُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّمِئَةِ رَكْعَةٍ, وَتَقْرَأُ جُزْءَهَا مِنَ اللَّيْلِ تَقُومُ مِنْهُ, وَكَانَتْ تَقُولُ: عَجِبْتُ لَعِينٍ تَنَامُ وَقَدْ عَرَفَتْ طُولَ الرُّقَادِ فِي ظُلُمَاتِ الْقُبُورِ.

الصفحة 66