كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
158 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ كُرْزَ بْنَ وَبَرَةَ قَطُّ فِي سَاعَةٍ إِلاَّ يُصَلِّي، وَكُنَّا إِذَا نَزَلْنَا الْمَنْزِلَ قَالَ بِالْمَحْمَلِ فَأَطْبَقَهُ, ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي, فَصَادَفْنَا مَنْزِلاً لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ, فَقُلْنَا: إِنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَالْيَوْمَ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى التُّرَابِ, فَتَيَمَّمَ, ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي.
159 - قَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: وَحَدَّثَنِي حَيَّانُ الْعَطَّارُ، قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ, فَكَانَ يَقْرَأُ وَيُصَلِّي عَلَى حِمَارِهِ, وَيَنْزِلُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ يَرْكَبُ فَيُصَلِّي عَلَى حِمَارِهِ, ثُمَّ يَسِيرُ هُنَيَّةً, ثُمَّ يَنْزِلُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ, وَقَالَ لِي: أَتُحِبُّ أَنْ تَصْبِرَ لِي نَفْسَكَ؟ قُلْتُ: اصْنَعْ مَا شِئْتَ, فَمَا زَالَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْكُوفَةَ.
160 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: كَانَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ يَجِيءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ, فَيَخْتِمُ قَبْلَ أَنْ يَرُوحَ الإِمَامُ, وَكَانَ يَرُوحُ يُصَلِّي الظُّهْرَ, فَيَقُومُ فَيَخْتِمُ الْقُرْآنَ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ, وَكَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
161 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: صَلَّيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى جَنْبِ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ بِوَاسِطَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ, فَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَبَلَغَ فِي الثَّانِيَةِ إِلَى النَّحْلِ, قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ فَقَالَ: عِنْدَنَا بِالْكُوفَةِ فِي بَنِي الْبُكَّاءِ فِتْيَانٌ يُصَلُّونَ الْمَغْرِبَ, ثُمَّ يَدْخُلُونَ فَيَتَعَشَّوْنَ, ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَيَخْتِمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ.
162 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ، سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: لَوْ قِيلَ لِمَنْصُورِ بْنُ زَاذَانَ: إِنَّكَ تَمُوتُ غَدًا, أَوْ بَعْدَ غَدٍ مَا كَانَ عِنْدَهُ مَزِيدٌ.
الصفحة 69
630