كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

176 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَتَيْنِ.
177 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ أُدَيَّةَ إِذَا نَامَ النَّاسُ بِالْبَصْرَةِ, خَرَجَ فَنَادَى فِي سِكَكِهَا: يَا أَهْلِ الْبَصْرَةِ, الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ, ثُمَّ يَتْلُو هَذِهِ: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ}.
178 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ يُوقِظُ أَهْلَهُ بِاللَّيْلِ فَيَقُولُ: الصَّلاَةَ, ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ السَّفَرَ لاَ يُقْطَعُ إِلاَّ بِالدَّلَجِ, وَإِنَّ الدُّنْيَا سَفَرُ نَصَبٍ حَتَّى يُفْضِيَ الْعَبْدُ إِلَى رَحْمَةِ اللهِ.
179 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، سَمِعْتُ مُعْتَمِرًا يَقُولُ: كَانَ أَبِي يُوقِظُ كُلَّ مَنْ فِي الدَّارِ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ, وَيَقُولُ: قُومُوا فَلَعَلَّكُمْ لاَ تُدْرِكُوهُ بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا.
180 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الطَّبِيبِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَأْمُرُ نِسَاءَهُ وَخَدَمَهُ وَبَنَاتِهِ بِقِيَامِ اللَّيْلِ, وَيَقُولُ: صَلُّوا وَلَوْ رَكْعَتَيْنِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ, فَإِنَّ الصَّلاَةَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ تَحُطُّ الأَوْزَارَ, وَهِيَ أَشْرَفُ أَعْمَالِ الصَّالِحِينَ.
181 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السَّائِحُ، أَنَّ الْهَيْثَمَ بْنَ جَمَّازٍ، قَالَ: كَانَتْ لِي امْرَأَةٌ لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ, وَكُنْتُ لاَ أَصْبِرُ مَعَهَا عَلَى السَّهَرِ, فَكُنْتُ إِذَا نَعَسْتُ تَرُشُّ عَلَيَّ الْمَاءَ فِي أَثْقَلِ مَا أَكُونُ مِنَ النَّوْمِ, وَتُنَبِّهُنِي بِرِجْلِهَا, وَتَقُولُ: مَا تَسْتَحِي مِنَ اللهِ كَمْ هَذَا الْغَطِيطُ, فَوَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَسْتَحِي مِمَّا تَصْنَعُ.

الصفحة 73