كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

238 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ أَقْرَبُ إِلَى اللهِ مِنْ سَاعَةٍ أُخْرَى؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ, حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ.
239 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيُّ الصَّلاَةِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: جَوْفَ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ، قَالَ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: دُبُرَ الْمَكْتُوبَاتِ.
240 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ, مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ مُزَرِّعٍ, أَبِي مُوسَى الْقُرَشِيِّ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، قَالَ: قَالَ دَاوُدُ: رَبِّ, أَيُّ السَّاعَاتِ أَقُومُ لَكَ؟ قَالَ: فَأَوْحَى إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ الأَوَّلَ, إِذَا نَامَ الْقَانِتُونَ وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ الْمُتَهَجِّدُونَ الْمُسْتَغْفِرُونَ, قَالَ فَرْقَدٌ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْكَ بِرَحْمَتِهِ إِنْ شَاءَ.
241 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ, وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَيُّ الْقِيَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَوْفِ اللَّيْلِ الْغَابِرِ إِذَا نَامَ مَنْ قَامَ مِنْ أَوَّلِهِ, وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ مَنْ يَتَهَجَّدُ فِي آخِرِهِ, فَعِنْدَ ذَلِكَ نُزُولُ الرَّحْمَةِ, وَحُلُولُ الْمَغْفِرَةِ، قَالَ حَكِيمٌ: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ مِسْمَعَ بْنَ عَاصِمٍ, فَبَكَى, ثُمَّ، قَالَ: إِلَهِي فِي كُلِّ سَبِيلٍ يَبْتَغِي الْمُؤْمِنُ رِضْوَانَكَ.

الصفحة 87