قوله: "في حديث سعد بن أبي وقاص رهطاً" الرهط (¬1) عدد من الرجال من ثلاثة إلى عشرة، قال القزاز (¬2): وربما جاوز ذلك قليلاً.
قوله: "عن فلان" هو [جعيفر (¬3)] بن سراقة الضمري، أي: نسيته لعدو لك عنه.
قوله: "لأراه" قال في "الفتح" (¬4): أنه في روايته من طريق أبي ذر وغيره بضم الهمزة، وقال الشيخ محيي الدين (¬5): بفتحها، أي: أعلمه ولا يجوز ضمها فيصير بمعنى أظنه؛ لأنه قال بعد ذلك للنبي ما أعلم منه. انتهى.
قال في "الفتح" (¬6): ولا دلالة فيما ذكر على تعيين الفتح لجواز إطلاق العلم على الظن الغالب، ومنه قوله تعالى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} (¬7).
قوله: "أو مسلماً" بسكون الواو، ولا يجوز بفتحها وهي للإضراب، وقال بعضهم: هي للتشريك وأنه أمره أن يقولهما [62 ب] معاً لأنه أحوط، ويرد هذا رواية ابن الأعرابي في "معجمه" (¬8) في هذا الحديث فقال: لا تقل مؤمن بل مسلم فوضح أنها للإضراب، وليس معناه الإنكار [على (¬9)] المعنى أن إطلاق المسلم على من لم يختبر [باطنة خبرة ظاهرة (¬10)] أولى
¬__________
(¬1) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (1/ 707)، "الفائق" للزمخشري (2/ 95).
(¬2) ذكره الحافظ في "الفتح" (1/ 79).
(¬3) كذا في المخطوط "أ. ب" والذي في "فتح الباري" (1/ 80) جعيل بن سراقة الضمري، وهو الصواب.
انظر "التقريب" (1/ 133 رقم 106)، "الاستيعاب" رقم (326 - الأعلام).
(¬4) (1/ 80).
(¬5) ذكره الحافظ في "الفتح" (1/ 80).
(¬6) (1/ 80).
(¬7) سورة الممتحنة الآية (10).
(¬8) ذكره الحافظ في "الفتح" (1/ 80).
(¬9) كذا في المخطوط "أ. ب" والذي في "الفتح" "بل".
(¬10) كذا في المخطوط "أ. ب" والذي في "الفتح" حاله الخبرة الباطنة.