كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

وأخرجه النسائي (¬1) من رواية عباد بن الصامت بنحوه. [حسن]
23 - وَعَنْ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَتَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ - رضي الله عنه -رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نُكَلِّمُهُ فِيمَا يُقْسَمُ مِنَ الخُمُسِ فِي بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي المُطَّلِبِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! قَسَمْتَ لإِخْوَانِنَا بَنِي المُطَّلِبِ وَلَمْ تُعْطِنَا شَيْئًا، وَقَرَابَتُنَا وَقَرَابَتُهُمْ وَاحِدَةٌ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو المُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ، وَلَمْ يَقْسِمْ لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ وَلاَ لِبَني نَوْفَلٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه - يَقْسِمُ الخُمُسَ نَحْوَ قَسْمِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُعْطِي قُرْبَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْطِيهِمْ، وَكَانَ عُمَرُ يُعْطِيهِمْ مِنْهُ، وَعُثْمَانُ بَعْدَهُ. أخرجه البخاري (¬2) وأبو داود (¬3) والنسائي (¬4)، وهذا لفظ أبي داود. [صحيح]
قوله: "في حديث جبير بن مطعم فيما يقسم من الخمس" فيه دليل على ثبوت سهم ذوي القربى؛ لأن عثمان [66 ب] وجبير إنما طلباه بالقرابة, وقد كان عمل به الخلفاء بعد عمر وعثمان، وجاء في هذه الرواية "أن أبا بكر لم يقسم لهم"، وجاء في غيرها عن علي - عليه السلام -: "أن أبا بكر قسم لهم".
¬__________
= وأخرجه البيهقي (6/ 339) من طريق أبي داود.
وأخرجه الحاكم (3/ 616 - 617) من طريقين آخرين، عن عبد الله بن العلاء عن أبي سلام قال: سمعت عمرو ... فذكره بسند صحيح. وفيه رد على أبي حاتم الذي جزم بأن رواية أبي سلام عن عمرو بن عبسة مرسلة, فقد صرح هنا بالسماع، فالحديث صحيح، والله اعلم.
(¬1) في "السنن" رقم (4138).
وأخرجه أحمد (5/ 319) والحاكم (3/ 49) والبيهقي (6/ 303) وحسن الحافظ "الفتح" (6/ 241) إسناده.
وهو حديث حسن، والله أعلم.
(¬2) في "صحيحه" رقم (3140, 4229).
(¬3) في "السنن" رقم (2978).
(¬4) في "السنن" رقم (4136).

الصفحة 132