قال أبو داود (¬1): وهذا أصح الحديثين (¬2) رواه غير واحد: أن الوليد بن هشام حرق رحل [زياد شعر (¬3)] وكان قد غلّ وضربه، قال أبو داود (¬4): زياد شعر لقبه [84 ب].
38 - وَعَنْ عَبْدِ الله بْنُ عمْرُو بْنِ العَاصِ - رضي الله عنهما -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأَبا بَكْر وَعُمَرَ - رضي الله عنهما - حَرَّقُوْا مَتَاعَ الغَالِ وَضَرَبُوهُ وَمَنَعُوهُ سَهْمَهُ (¬5). [ضعيف]
قوله: ["أخربهما أبو داود" (¬6)] أي: رواية صالح بن محمد بن زائدة، ورواية عبد الله بن عمرو، فأما رواية صالح بن محمد فقد حققنا لك ما قيل فيها.
وأما رواية عبد الله بن عمر فإنه قال أبو داود (¬7): أنا محمد بن عوف، ثنا موسى بن أيوب، قال: ثنا الوليد بن مسلم، أنا زهير بن محمد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:
¬__________
(¬1) في "السنن" (3/ 158).
(¬2) لا يعني صحة الحديث بل أقلّهما ضعفاً "النكت الظراف" (5/ 356 رقم 6763).
(¬3) كذا في "أ. ب" والذي في "المختصر" (4/ 39) وسنن أبي داود (3/ 158) زياد بن سعد.
(¬4) لم نجدها في "سنن أبي داود" (3/ 158) ولعلها في نسخة أخرى. وفي نسخة أخرى قال أبو داود: شعر لقب زياد.
انظر: "بذل المجهود في حلِّ سنن أبي داود" (9/ 387) والذي فيه أيضاً زياد بن سعد.
وقال الكاندهلوي في تعليقاته (9/ 387 - بذل المجهود) قال أبو داود: هذا: أي الموقوف "أصح الحديثين" أي المرفوع والموقوف "رواه غير واحد، أن الوليد بن هشام أحرق رحل زياد بن سعد" لم أقف على تعيينه وحاله "وكان قد غل، وضربه" أي تعزيراً.
(¬5) في "السنن" رقم (2715) بسند ضعيف، زهير بن محمد الخراساني المكي: ضعيف في رواية الشاميين - وهذا منها - والوليد بن مسلم شامي يدلس تدليس التسوية.
وقد ضعف الحديث البيهقي في "السنن الكبرى" (9/ 102) والألباني في ضعيف أبي داود.
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(¬6) ما بين الحاصرتين جاء بعد حديث عاصم بن كليب من المتن في (ب).
(¬7) في "السنن" (3/ 158).