قوله: "بالزاي والفاء" (¬1) تحمل وزناً ومعنى في "غريب الجامع" (¬2) زفر الحمل يزفره إذا حمله فقول المصنف: أي تخطيها، لم نجده (¬3) في غيره.
الفصل الرابع: في الشهداء
• جمع شهيد.
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله؟! مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ, قَالَ: "إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ"، قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ الله؟! قَالَ: "مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي البَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالغَرِيقُ شَهِيدٌ". أخرجه مسلم (¬4) ومالك (¬5) والترمذي (¬6) [صحيح]
قوله (¬7): "والمطعون الذي مات به" (¬8):
¬__________
(¬1) هكذا في "أ. ب" دون إيراد كلمة تزفر.
(¬2) (2/ 738).
(¬3) تقدم توضيحه.
(¬4) في "صحيحه" رقم (165/ 1915).
(¬5) في "الموطأ" (1/ 231 - 232).
(¬6) في "السنن" رقم (1063)، ولفظه عند مالك والترمذي: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشهداء خمس: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".
(¬7) ملاحظة: هذا الشرح لألفاظ الحديث الذي عند مالك والترمذي وليس لحديث المتن.
* وأخرج البخاري رقم (652، 653) ومسلم رقم (164/ 1914) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما رجلّ يمشي بطريقٍ، وجد غصن شوك على الطريق، فأخره فشكر الله له، فغفر الله له" وقال: "الشهداء خمسة المطعون، والمبطون والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله عز وجل".
(¬8) الطاعون: المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان.
"النهاية في غريب الحديث" (2/ 113) "غريب الحديث" للخطابي (3/ 437).