قوله: "فهو شهيد" زاد في "الجامع" (¬1) في هذه الرواية: "وإنَّ له الجنة" كأنها سقطت على المصنف.
15 - وَفِي أُخْرَى لَهُ: قِيْلَ: يَا نَبِيَّ الله! مَنْ فِي الجَنَّةِ؟ قَالَ: "النَّبِيُّ فِي الجَنَّةِ, وَالشَّهِيدُ فِي الجَنَّةِ، وَالمَولُودُ فِي الجَنّةِ، وَالوئَيدُ في الجَنّةِ" (¬2). [حسن]
ومعنى "فصل" أي: خرج.
قوله: وفي أخرى له، ظاهره أن الرواية الأخرى لأبي داود عن أبي مالك الأشعري وليس كذلك، بل الذي في "الجامع" (¬3) حسناء (¬4) بنت معاوية الصريمية قالت: حدثني عمي قال: قلت: للنبي - صلى الله عليه وسلم - من في الجنة؟ الحديث.
قوله: "والوئيد في الجنة" في النهاية (¬5) إنما هو فعيل بمعنى المفعول، وقد عارض هذا حديث: "الوائدة والموءودة في النار" ويأتي الكلام.
16 - وَعَنْ أَبِي النَّضْرِ (¬6) قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِشُهَدَاءِ أُحُدٍ فَقَالَ: "هَؤُلاَءِ أَشْهَدُ عَلَيْهِمْ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه -: أَلَسْنَا بِإِخْوَانِهِمْ يَا رَسُولَ الله؟ أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمُوا، وَجَاهَدْنَا كَمَا جَاهَدُوا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بَلَى؛ وَلَكِنْ لاَ أَدْرِى مَا تُحْدِثُونَ بَعْدِي". فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: وَإِنَّا لَكَائِنُونَ بَعْدَكَ؟. أخرجه مالك (¬7).
¬__________
(¬1) (9/ 509 الحديث رقم 7232).
(¬2) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (2521) من حديث حسناء بنت معاوية الصّريميّة, وهو حديث حسن.
(¬3) (9/ 510).
(¬4) وهو كما قال.
(¬5) (2/ 816).
(¬6) وهو مولى عمر بن عبيد الله.
(¬7) في "الموطأ" (2/ 461 - 462 رقم 32) وهو أثر ضعيف.