كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

قَدْ كتَبَ لَكَ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا مِنَ الأَجْرِ"، وَقَالَ: "أمَا إِنِّي سَأَكْتُبُ لَكَ بِالوَصَاةِ بَعْدِي"، فَفَعَلَ وَخَتَمَ عَلَيْهِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ. أخرجه أبو داود (¬1). [ضعيف]
قوله: "في حديث الحارث بن مسلم بالرنين" (¬2) هو الصوت والاستغاثة، وهو بالراء المفتوحة فمثناة تحتية فَنُون.
10 - وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ - رضي الله عنه - قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةٍ فَكُنْتُ فِيهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشُنُّوا الغَارَةَ عَلَى بَنِي المُلَوَّحِ، فَخَرَجْنَا حَتَّى كُنَّا بِالكَدِيدِ لَقِينَا الحَارِثَ بْنَ البَرْصَاءِ اللَّيْثِيَّ فَأَخَذْنَاهُ فَقَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ أُرِيدُ الإِسْلاَمَ، وَإِنَّمَا خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْنَا: إِنْ تَكُ مُسْلِمًا لَمْ يَضُرَّكَ رِبَاطُنَا يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَإِنْ يَكُنْ غيرُ ذَلِكَ نَسْتَوْثِقْ مِنْكَ فَشَدَدْنَاهُ وَثَاقًا. أخرجه أبو داود (¬3). [ضعيف]
قوله: "جندب بن مكيث" (¬4) بفتح الميم وكسر الكاف ومثناة ساكنة فمثلثة, هو أخو رافع بن مكيث، يعد في أهل المدينة, وكان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صدقات جهينة.
قوله: "أن يشنوا الغارة" يقال: شن وأشن، وشن الغارة تفريقها من كل وجهة, قاله الجوهري (¬5)
قوله: "على بني الملوح" بضم الميم وفتح اللام وتشدد الواو فحاءٌ مهملة.
و"الكديد" (¬6) بفتح الكاف، [ويضم (¬7)].
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (5080) وهو حديث ضعيف.
(¬2) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (1/ 697).
(¬3) في "السنن" رقم (2678) وهو حديث ضعيف.
(¬4) انظر: "التقريب" (1/ 134 رقم 118) حيث قال: مدني له صحبة.
(¬5) في "الصحاح" (5/ 2146).
(¬6) انظر: النهاية في غريب الحديث" (2/ 527)، "المجموع المغيث" (3/ 21).
(¬7) زيادة من (أ).

الصفحة 52