كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

حرف الخاء
أي: المعجمة
[وفيه خمسة كتب:
الخلق، الخوف، خلق العالم، الخلافة، الخلع

كتاب: الخلق] (¬1)
قوله: "كتاب الخلق" بضم الخاء واللام، في "التعريفات" (¬2): الخلق بالضم هيئةٌ للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال [بيسر] (¬3) من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن [كانت] (¬4) الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلاً وشرعاً بسهولةٍ، سميت الهيئةُ خُلقاً حسناً، وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة خلقاً سيئاً بضده.
1 - عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مُعَاذ! أَحْسِنْ خُلُقَكَ لِلنَّاسِ". أخرجه مالك (¬5). [حسن بشواهده].
قوله: "يا معاذ! أحسن خلقك للناس" في "الجامع" أنه قال معاذ: "كان آخر ما أوصاني رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وضعت رجلي في الغرز أن قال: يا معاذ! ... " الحديث، وهذا كأنه حين أرسله إلى اليمن وأحق الناس بحسن الخلق أمراؤهم [234/ أ]، ولقد وصف الله رَسُولَه
¬__________
(¬1) زيادة من (ب).
(¬2) قاله المناوي في "التوقيف على مهمات التعاريف" (ص 324).
(¬3) في المخطوط (أ) (ب): ببشر، وما أثبتناه من "التعريفات".
(¬4) في المخطوط (أ. ب) (كان) وما أثبتناه من "التعريفات".
(¬5) في "الموطأ" (2/ 902 رقم 1) وهو حديث حسن بشواهده.

الصفحة 653