كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

وهو معنى الحديث الآخر "استفت قلبك وإن أفتاك المفتون" (¬1) وفي معناه أحاديث.

كتاب: الخوف
في "التعريفات" (¬2): الخوف توقع مكروه، أو فوتُ محبوب، ذكره ابن الكمال (¬3)، وقال الحرالّي (¬4): حذر النفس من أمور ظاهرها تضره, وقال التفتازاني (¬5): غم يلحق الإنسان مما يتوقعه من السوء.
وقال الراغب (¬6): توقع مكروه عن إمارة مظنونة أو معلومة، كما أن الرجاء توقع محبوب كذلك وضده الأمن، ويستعمل في الأمور الدنيوية والأخروية. انتهى.
1 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنْزِلِ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ الله غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ الله الجَنَّةُ". أخرجه الترمذي (¬7). [صحيح لغيره].
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (4/ 228) وأبو يعلى في "المسند" رقم (1586، 1587) والطبراني في "المعجم الكبير" (ج 22 رقم 403) والدارمي (2/ 245 - 246) والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 144 - 145) وفي سند هذا الحديث أمر أن يوجب كل منهما ضعفه، أحدهما الانقطاع بين الزبير بن عبد السلام وأيوب بن عبد الله بن مكرز، فإنه رواه عن قوم لم يسمعهم.
والثاني: ضعف الزبير هذا.
وللحديث شواهد منها في الصحيح، لذا حسَّنه الإمام النووي، والألباني.
وهو حديث حسن، والله أعلم.
(¬2) (ص 228).
(¬3) في تعريفاته (ص 77).
(¬4) ذكره المناوي في "التوقيف على مهمات التعاريف" (ص 328).
(¬5) ذكره المناوي في "التوقيف على مهمات التعاريف" (ص 328).
(¬6) في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص 229).
(¬7) في "السنن" رقم (2450). =

الصفحة 659