كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

قوله: "في حديث أبي هريرة [235/ أ] من خاف أدلج" ابن الأثير (¬1) الإدلاج مخففاً السير من أول الليل، والإدلاج مثقلاً السير من آخره, والمراد بالإدلاج [ها] (¬2) هنا التشمير في أول الأمر، فإنّ من سار من أول الليل كان جديراً ببلوغ المنزل. انتهى.
قوله: "سلعة الله" السلعة المتاع كما في "القاموس" (¬3)، شبّه الجنة بالمتاع بجامع أنها معروضة على العباد بثمن سهل هو الطاعة.
في الحديث [307 ب] حث على المسارعة مأخوذ من {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ} (¬4)، ومن {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (¬5)، وإنما كانت سلعة الله غالية؛ لأنها لا توجد إلا بالتشمير لها والخوف من فوتها والاجتهاد فيما يقرب إليها.
قوله: "أخرجه الترمذي" وقال حسن.
2 - وعن أنس - رضي الله عنه -: دَخَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى شَابٍ وَهُوَ فِي المَوْتِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: أَرْجُو الله [تَعَالَى] (¬6) يَا رَسُولَ الله، وَأَخَافُ ذُنُوبي، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا اجْتَمَعَا فِي قَلْبِ
¬__________
= وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 477) والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 358) والحاكم (4/ 308) وأحمد (5/ 136).
وهو حديث صحيح لغيره.
(¬1) في "غريب الجامع" (4/ 9).
(¬2) زيادة من "غريب الجامع".
(¬3) "القاموس المحيط" (ص 942).
(¬4) سورة الحديد الآية (21).
(¬5) سورة البقرة الآية (148)، سورة المائدة الآية (48).
(¬6) زيادة من (أ) وهي ليست في نص الحديث.

الصفحة 660