كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

"البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة لو خرّ لخرّ عليها، يدخله سبعون ألف ملك كل يوم إذا خرجوا منه، لا يعودوا" (¬1).
وروى ابن مردويه (¬2) وابن أبي حاتم (¬3) من حديث أبي هريرة مرفوعاً وفيه: "وفي السماء نهر يقال له الحيوان يدخله جبريل [325 ب] كل يوم فينغمس فيه ثم يخرج فينتفض فيخر منه سبعون ألف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكاً، منهم الذين يصلون فيه - أي في البيت المعمور - ثم لا يعودون". وإسناد حديث أبي هريرة [ضعيف] (¬4) ومنهم الملائكة الذين يكتبون الناس يوم الجمعة وغير ذلك.
قال الحافظ ابن حجر (¬5): وقد اشتمل كتاب العظمة (¬6) لأبي الشيخ من ذكر الملائكة على أحاديث وآثار كثيرة فليطلبها منه من أراد الوقوف على ذلك، وفي كلام أمير المؤمنين عليّ - عليه السلام - في ذكر الملائكة، منهم الأمناء على وحيه، والحفظة لعباده، والسدنة بجناته.
قوله: "أخرجه مسلم".
¬__________
= تدرون ما البيت المعمور؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه مسجد في السماء بحيال الكعبة لو خر لخر عليها أو عليه، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم".
(¬1) انظر "التعليقة المتقدمة"، وصوابه لم يعودوا.
(¬2) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 627).
(¬3) في تفسيره (10/ 3314 رقم 18673).
(¬4) زيادة من "فتح الباري" (6/ 309) وقد سقطت من (أ. ب).
(¬5) في "فتح الباري" (6/ 308).
(¬6) (ص 162 - 173) رقم (341 - 377).

الصفحة 697