كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

قوله: "والمرأة راعية في بيت زوجها" قيل: فيه دليل (¬1) على سقوط القطع عن المرأة إذا سرقت من مال زوجها.
قوله: "والرجل راع في أهل بيته [336 ب] " فيه دليل على أنه يقيم الحد على عبيده وإمائه، وقد جاء حديث "أقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم" (¬2).
2 - وَعَنْ أَبِي مَرْيَمَ الأَزْدِيَّ - رضي الله عنه - قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ - رضي الله عنه - فَقَالَ: مَا أنْعَمَنَا بِكَ أَبَا فُلاَنٍ؟ قُلْتُ: حَدِيثًا سمِعْتُهُ مِنْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ وَلاَّهُ الله شَيْئًا مِنْ أَمُورِ المُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمُ احْتَجَبَ الله تَعَالَى عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قَالَ: فَجَعَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ. أخرجه أبو داود (¬3) والترمذي (¬4). [صحيح].
"مَا أَنْعَمنَا بِكَ" يريد ما أعمدك إلينا، وما جاء بك، قال الخطابي (¬5): وإما يقال: ذلك لمن يعتد بزيارته ويفرح بلقائه.
¬__________
(¬1) قاله الخطابي في "معالم السنن" (3/ 342 - مع "السنن").
(¬2) وهو حديث صحيح لغيره.
أخرجه أحمد (1/ 95) وأبو داود رقم (4473) والبيهقي في "السنن" (8/ 345) وعبد الرزاق رقم (13601) والبزار في "مسنده" رقم (762) والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (7239، 7268) وأبو يعلى رقم (320) من طرق، من حديث علي - رضي الله عنه -.
(¬3) في "السنن" رقم (2948).
(¬4) في "السنن" رقم (1333).
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(¬5) قال الخطابي في "معالم السنن" (3/ 357 - مع "السنن"). =

الصفحة 718