"إِنَّ شَرَّ [الرِّعَاءِ] (¬1) الحُطَمَةُ, فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ". فَقَالَ: اجْلِسْ، إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَةِ أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: وَهَلْ كَانَتْ لهمْ نُخَالَةٌ؟ إِنَّمَا كَانَتِ النُّخَالَةُ بَعْدَهُمْ وَفى غَيْرِهِمْ. [صحيح].
قوله: "في حديث الحسن البصري عن معقل بن يسار" الحديث له سبب كما في "الجامع" (¬2) وهو أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه فقال معقل: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو علمت أن لي حياة ما حدثتك، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث.
قوله فيه: "لو علمت أن لي حياة" قال النووي (¬3): يحتمل أنه كان يخاف على نفسه قبل هذا الحال ورأى وجوب تبليغ العلم الذي عنده قبل موته لئلا يكون مضيعاً له، وقد أمرنا كلنا بالتبليغ. انتهى.
قوله: "في حديث عائذ بن عمرو" (¬4) بالمثناة التحتية وبالذال المعجمة، هو أبو هبيرة بضم الهاء وفتح الموحدة، هو من أصحاب الشجرة سكن البصرة، وحديثه في البصريين. [338 ب].
قوله: "يموت يوم يموت" فيه دليل على أنّ التوبة قبل حالة الموت تنفع.
¬__________
(¬1) في (ب) الرعاة.
(¬2) (4/ 54).
(¬3) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (12/ 126).
(¬4) انظر "التقريب" (1/ 390 رقم 78).