كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

قوله: "وإنه كان من خبرنا" بالموحدة وروي بالمثناة التحتية، فالضمير على الأول للشأن وعلى الثاني لأبي بكر والسياق يناسب الأول.
قوله: "رجلان صالحان" هما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي (¬1).
قوله: "فذكرا ما تمالأ عليه القوم" تمالأ بفتح التاء، القوم على الأمر إذا اجتمع رأيهم عليه واتفقوا فيه، والتمالي المعاونة أيضاً والمراد به اتفاقهم على أن يبايعوا سعد بن عبادة.
قوله: "مزمل" (¬2) بزاي وتشديد الميم المفتوحة، أي: ملفلف.
قوله: "بين ظهرانيهم" بفتح المعجمة والنون، أي في وسطهم.
قوله: "يوعك" (¬3) بضم أوله وفتح المهملة، أي: يحصل له الوعك وهو الحمى بنافض.
قوله: "خطيبهم" قال ابن حجر (¬4): لم أقف على اسمه، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، كأنه هو.
قوله: "كتيبة الإِسلام" الكتيبة: بمثناة فوقية وموحّدة بزنة عظيمة، وهي الجيش المجتمع الذي [357 ب] [لا ينتشر] (¬5) وأطلق عليهم ذلك مبالغة.
قوله: "رهط" أي عدد يسير بالنسبة إلى عدد الأنصار.
¬__________
(¬1) أخرج البخاري في "صحيحه" رقم (4021) عن عمرو - رضي الله عنه - قال: لما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فليقنا منهم رجلان صالحان شهدا بدراً، فحدثت عروة بن الزبير فقال: هما عويم بن ساعدة, ومعن بن عدي.
(¬2) "النهاية" (1/ 731) "غريب الحديث" للهروي (2/ 72).
(¬3) "القاموس المحيط" (ص 1239).
(¬4) في "فتح الباري" (12/ 151).
(¬5) كذا في المخطوط (أ. ب) والذي في "الفتح": يتقشر.

الصفحة 756