كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

وقوله: "وقد دفت دافة من قومكم" (¬1) بالدال المهملة والفاء، أي: عدد قليل.
قال الخطابي (¬2): يريد أنكم قوم طَرَأةٌ غرباء، أقبلتم من مكة إلينا [تريدون أن تستأثروا علينا] (¬3).
قوله: "يختزلونا" بمعجمة وزاي، أي: تقتطعونا عن الأمر وتنفردوا به دوننا، والمراد بالأصل هنا ما يستحقونه من الإمرة.
"وأن يحضنونا" بحاء مهملة وضاد معجمة فنون، قال ابن الأثير (¬4): يقال حضنت الرجل عن الأمر حضناً وحضانة إذا نحيته عنه وانفردت به دونه.
قوله: "على رسلك" بكسر الراء وسكون المهملة، ويجوز "الفتح" أي: على مهلك (¬5)، بفتحتين.
قوله: "أن أغضبه" بغين وضاد معجمتين ثم موحدة من الغضب، وفي رواية في البخاري بالمهملتين (¬6) ومثناة تحتية من العصيان.
¬__________
(¬1) تقدم شرحها.
(¬2) في "أعلام الحديث" (4/ 2297).
(¬3) ما بين الحاصرتين ليست من "أعلام الحديث" عند شرح هذه الكلمة، وإنما جاءت فيه عند قوله: (يحضنونا) حيث قال يريدون أن يحضنونا من الأمر، أي يخرجونا من الأمر، وأن يستأثروا به علينا.
(¬4) في "غريب الجامع" (7/ 99).
(¬5) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (4/ 99) على هينتك وتؤدتك وتأنيك.
(¬6) وهي في رواية الكشميهني.
"فتح الباري" (12/ 152).

الصفحة 757