كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

قوله: "بعض الحد" أي: أدافع غضبه, قال ابن الأثير (¬1): الحد والحدة سواء, من الغضب، يقال: حد يحد حدّا وحدة إذا غضب، والمداراة (¬2) بالهمزة المدافعة بلين وسكون وبغير همز الخديعة والمكر، وقيل هما لغتان بمعنى.
قوله: "بديهته" البديهة ضد التروي والتفكر.
قوله: "تسول" سولت له نفسا شيئاً زينته له وحسنته إليه. [358 ب].
قوله: "جذيلها" (¬3) تصغير الجذل وهو عود ينصب للإبل الجربي [تحتك] (¬4) به فتشفى و"المحكك" الذي أكثر به الاحتكاك حتى صار أملس.
قوله: "وعذيقها" (¬5) تصغير العذق بفتح العين وهي النخلة.
قوله: "المرجب" "المسند" بالرجبة (¬6) وهي خشبة [251/ أ] ذات شعبتين، وذلك إذا طالت الشجرة وكثر حملها اتخذوا ذلك لها لضعفها عن كثرة حملها، والمعنى: أني في ذلك كالعود الذي يشفي الجربى، وكالنخلة الكثيرة العمل من توفر مواد الآراء عندي.
ثم إنه أشار بالرأي الصائب عنده، فقال: "منا أمير ومنكم أمير".
قوله: "اللغط" هو كثرة الأصوات واختلافها، والفرق الخوف والفزع (¬7).
¬__________
(¬1) في "غريب الجامع" (4/ 99).
(¬2) في "غريب الجامع" (4/ 99).
(¬3) تقدم شرحها.
(¬4) في (ب) الجرب تحك.
(¬5) تقدم شرحها.
(¬6) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (4/ 100) وقد تقدم.
(¬7) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (4/ 100). وانظر "المجموع المغيث" (3/ 135).

الصفحة 758