كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

ووقع في رواية (¬1) عن ابن إسحاق في قصة عثمان "فإن ولوك هذا الأمر فاتق الله [ولا تحملن] (¬2) بني معيط [على] (¬3) رقاب المسلمين"، ثم قال: ادعوا لي صهيباً فدعي له، فقال: صل بالناس ثلاثاً، وليحل هؤلاء القوم في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فاضربوا عنقه" فلما خرجوا من عنده، [قال] (¬4): إن تولوها الأجلح يسلك بهم الطريق قال له ابنه [256/ أ]: ما يمنعك يا أمير المؤمنين، قال: "أكره أن أتحملها حياً وميتاً" (¬5).
قوله: "اجلعوا أموركم إلى ثلاثة" أي: في الاختيار ليقل الاختلاف (¬6).
قوله: "والله والإِسلام" بالرفع فيهما والخبر محذوف أي: عليه رقيب أو نحو ذلك.
قوله: "فأسكت" بضم الهمزة وكسر الكاف، كان مسكتاً أسكتهما ويجوز فتح الهمزة والكاف وهو بمعنى سكت.
قوله: "الشيخان" [375 ب] أي: عليّ وعثمان.
قوله: "فأخذ بيد أحدهما" هو علي - عليه السلام -، وبقية الكلام يدل عليه ووقع مصرحاً به في رواية (¬7).
قوله: "والقدم" تقدم أنه بفتح القاف وكسرها.
¬__________
(¬1) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (7/ 68).
(¬2) في المخطوط (أ. ب) ولا تحكمن، وما أثبتناه من "فتح الباري".
(¬3) في (ب) في.
(¬4) في (ب) فقال.
(¬5) انظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد (3/ 344).
(¬6) قال ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 68) كذا قال ابن التين وفيه نظر، وصرح المدائني في روايته بخلاف ما قاله.
(¬7) انظر "فتح الباري" (7/ 69).

الصفحة 784