كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 3)

"رجلين من قريش من بني عبد شمس" أي: ابن عبد مناف بن قصي وفسرهما قوله: "عبد الرحمن بن سمرة" قد تقدم ذكره في حديث عبد الرحمن بن سمرة [380 ب] "لا تسأل الإمارة"، و"عبد الله بن عامر" أي: ابن كثير بمثلثة مصغر كثير وهو [الذي] (¬1) ولاه معاوية البصرة بعد [258/ أ] تمام الصلح (¬2).
قوله: "واعرِضَا عليه" أي: ما شاء من المال.
"وقولا له" أي: في حقن دماء المسلمين بالصلح، وطلبا إليه خلع نفسه من الخلافة وتسليم الأمر إلى معاوية.
قوله: "إنّا بنو عبد المطلب" منصوب [باعنِّي] (¬3) ونحوه.
"قد أصبنا من هذا المال" قال في "الفتح" (¬4): أي جبلنا على الكرم والتوسعة على أتباعنا من الأهل والموالي، وكنا نتمكن من ذلك في الخلافة حتى صار ذلك لنا عادة.
قوله: "وإن هذه الأمة" أي العسكرين الشامي والعراقي (¬5).
وَ"عاثت" بالمهملة والمثلثة، أي: قتل بعضها بعضاً فلا يكفون عن ذلك إلا بالصلح عما مضى منهم والتأليف بالمال، وأراد الحسن - عليه السلام - بهذا كله تسكين الفتنة، وتفرقة المال على من لا يرضيه إلا المال فوافقاه على ما شرط من جميع ذلك (¬6).
قوله: "فمن لي بهذا" أي: من يضمن لي الوفاء من معاوية.
¬__________
(¬1) زيادة من "فتح الباري".
(¬2) ذكره الحافظ في "الفتح" (13/ 64).
(¬3) كذا في (أ. ب) غير مقروءة, ولعلها (بـ أعني).
(¬4) في "فتح الباري" (13/ 56).
(¬5) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (13/ 65).
(¬6) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (13/ 65).

الصفحة 792