قوله: "فقالت ما أعتب" ضبطه على أنه من العيب بالتحتية", وعلى أنه من العتب (¬1) بالمثناة الفوقية.
قوله: "أكره الكفر" أي: كفران العشير، وقيل: أرادت أن ترد عن الإِسلام لتبين منه بالردة وهو بعيد.
وزاد ابن ماجه (¬2) "ولولا مخافة الله إذا دخل عليّ لبصقت في وجهه" [وكان رجلاً دميماً] (¬3)، زاد عبد الرزاق (¬4) "وكان لها جمال".
وفي تفسير البيضاوي (¬5) "إني رفعت الخباء فرأيته أقبل في عدة, فإذا هو أشدهم سواداً وأقصرهم قامة, وأقبحهم وجهاً".
قوله: "اقبل الحديقة وطلقها تطليقه" قالوا: هو أمر إرشاد وإصلاح، لا إيجاب، وقوله "وطلقها" استدل به على أن الخلع ليس بطلاق.
وللعلماء فيما لو أوقع الخلع مجرداً عن الطلاق لفظاً ونية ثلاثة آراء، وهي أقوال للشافعي (¬6):
أحدها: أن الخلع طلاق وهو قول (¬7) الجمهور، فإذا وقع بلفظ الخلع وما يصرف منه
¬__________
(¬1) انظر: "القاموس المحيط" (ص 143).
(¬2) في "السنن" رقم (2057). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (2/ 134 هذا إسناد ضعيف لتدليس الحجاج وهو ابن أرطأة. وهو حديث ضعيف والله أعلم.
(¬3) هذه العبارة ليس في "سنن ابن ماجه".
(¬4) في مصنفه رقم (11765).
(¬5) (1/ 196).
(¬6) "البيان" للعمراني (10/ 16، 19). "الإشراف على مذاهب العلماء" (4/ 218).
(¬7) "المغني" (10/ 274).