كتاب التدريب في الفقه الشافعي (اسم الجزء: 3)

* وكان النَّحرُ واجِبًا عليه، لقولِهِ عز وجل: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وتفسيرُ النَّحرِ (¬1) برفْعِ اليدَينِ فِي الصلاةِ حديثٌ (¬2) ضعيفٌ (¬3).
* ويَحمِي المَواتَ لِنفسِهِ، ولا يُنقَضُ حِماهُ لِغَيرِه (¬4)، كما سَبق.
* والأنبياءُ لا يورَّثونَ، وقد سَبق.
* ونَكَحَ (¬5) زِيادةً على أرْبعٍ وتِسْعٍ (¬6).
* وتَهَبُ المَرأةُ له نفْسَها، فيَنْكِحُها ولا مهرَ (¬7)، قال اللَّه تعالى (¬8): {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} فبِمُقْتَضى (¬9) ذلك يَتصرَّفُ علَيهم بِمَا يَراهُ، ولِهذا بَاع (¬10) المُدَبَّرَ.
¬__________
(¬1) في (أ، ب): "النحيرة".
(¬2) "حديث" سقط من (ل).
(¬3) حديث ضعيف: وقد رواه البيهقي (2/ 110) عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالبٍ -رضي اللَّه عنه- قَال: لما نزلت هذه الآية على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)} قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لجبريل: "ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ " قال: "إنها ليست بنحيرةٍ ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك من الركوع، فإنها صلاتنا، وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع".
(¬4) في (أ): "كغيره".
(¬5) في (ل): "وينكح".
(¬6) ذكره النووي في "الروضة" (7/ 9).
(¬7) ذكره النووي في "الروضة" (7/ 9).
(¬8) في (ل): "وقال تعالى".
(¬9) في (ل): "فمقتضى".
(¬10) في (ل): "أباع".

الصفحة 22