وَأَسْتَقْدِرُكَ (¬1) بِقُدْرَتكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ فَإِنَّكَ (¬2) تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كان لِي فِي تزْويجِي (¬3) فُلانَةً -تُسمِّيها باسْمِها- خيْرٌ لِي وصلَاحٌ في دِيني ودُنيَاي وآخِرَتي فاقْضِهَا لِي، وقَدِّرْها برحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ".
ذكره المَحَامِلِيُّ (¬4) ولم أقِفْ على إسنادِهِ (¬5)، والمحفوظُ ما تقدَّمَ.
والخِطبةُ -بكسر الخاء- مُستحبةٌ عِندَ الغَزاليِّ (¬6).
وتُسْتحبُّ الخُطبةُ -بضمِّ الخاءِ- قبْلَها (¬7).
وكلُّ مَن صحَّ لك أن تعقِدَ نكاحَهَا فِي الحالِ، وليس عليها خِطْبةٌ
¬__________
(¬1) في (ب): "واستقدرتك".
(¬2) في (ل): "إنك".
(¬3) في (ل): "تزويج".
(¬4) في "اللباب" (ص 147 - 148).
(¬5) حديث أبي أيوب حديث ضعيف: أخرجه أحمد (5/ 423)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 413) والطبراني (4/ 3901) وابن خزيمة (1220) وابن حبان (4040)، والحاكم (1/ 314)، والبيهقي (7/ 147) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (16/ 34) كلهم من طريق الوليد بن أبي الوليد أخبره أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه عن أبيه عن جده أبي أيوب أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث، وهذا إسناد ضعيف، أيوب بن خالد: فيه لين، وأبوه خالد: مجهول، انفرد ابنه بالرواية عنه.
(¬6) "الوسيط في المذهب" (5/ 42) و"الروضة" (7/ 30).
(¬7) قال النووي: قال الغزالي: هي مستحبةٌ، ويمكن أن يحتج له بفعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وما جرى عليه الناس، ولكن لا ذكر للاستحباب فيكتب الأصحاب، وإنما ذكروا الجواز. "الروضة" (7/ 30).