كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 3)

2400 - عن أبي مسعودٍ الأنصاريِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: كانَ رجلٌ من الأنصارِ يُكْنَى: أبا شُعيبٍ، كانَ له غلامٌ لحَّامٌ فقال: اصنَعْ لي طعامًا يكفي خمسةً، لَعَلِّي أَدعو النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خامسَ خمسةٍ، فصنعَ له طُعَيمًا ثم أتاهُ فدعاهُ، فتبعَهم رجلٌ فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا شُعَيبٍ! إنَّ رَجُلًا تبعَنا، فإنْ شئتَ أذِنْتَ له وإنْ شئت تركتَه"، قال: لا بل أذنتُ له.
"وعن أبي مسعود الأنصاري قال: كان رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب كان له كلام لحام"؛ أي: بائع اللحم "فقال: اصنع لي طعامًا يكفي خمسة لعلي أدعو النبي عليه الصلاة والسلام خامس خمسة" حال عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمراد واحد من خمسة.
"فصنع له طعيمًا" بصيغة التصغير، "ثم أتاه"؛ أي: الرجل النبيَّ عليه الصلاة والسلام "فدعاه، فتبعهم رجلٌ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: يا أبا شعيب! إن رجلًا تبعنا، فإن شئت أذنت له"؛ أي: لهذا الرجل، "وإن شئت تركته، قال: لا بل أذنت له"، وهذا يدل على عدم مشيئة الضيف في استتباع أحد، بل المشيئة إلى مالك الطعام.
* * *

مِنَ الحِسَان:

2401 - عن أنسٍ - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَولمَ على صفيةَ بسَوِيقٍ وتمرٍ.

"من الحسان":
" عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أولم على صفية بسويق وتمر" السويق هو الدقيق المقلي مختلطًا بشيء حامضًا كان أو حلوًا.
* * *

الصفحة 597