كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 3)

نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} "
ويروى: "بدعاية الإسلام".
(باب الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإسلام)
(من الصحاح):
"في حديث ابن عباس: وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى"
يريد به زعيمهم وحاكمهم الذي يعظمونه, و"بصرى": اسم موضع بالشام ينسب إليه السيوف.
"وفيه: أدعوك بداعية الإسلام" أي: بدعوته وبالكلمة التي يدعى بها إلى الإسلام, ويدخل بها فيه من دعا إلى كذا, وهو في الأصل مصدر كـ (العافية) , وكذلك (الدعاية) بوزن الشكاية, يقال: دعا يدعو دعاء ودعوى وداعية ودعاية.
"أسلم تسلم" أي: من عقاب الله, و"أسلم يؤتك الله أجرك مرتين" أي: أجرالنصرانية والإسلام, أجر الإيمان بعيسى وبمحمد, كما سبق في (كتاب الإيمان).
وكان (قيصر) نصرانيا, وكان اسمه: هرقل.
"وإن توليت فعليك إثم الأريسيين", أي: الأتباع والخول وعامة الرعايا الذين يتبعونك في كفرك, ويتأسون بك في دينك, فإنك قد صددتهم عن الإسلام بإعراضك عنه, فعليك وزرك ووزر من تبعك في

الصفحة 14