كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 3)

رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: محمد والله, محمد والجيش, فلجأوا إلى الحصن, فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الله أكبر, الله أكبر, خربت خيبر, إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"
"وفي حديث أنس: لم يكن يغز بنا حتى يصبح".
أي: لم يرسلنا إليه ولم يحملنا عليه, والإغزاء وإن كان مشهورا في تجهيز الجيش للغزو فلا يبعد استعماله في الحمل والحث عليه.
وقيل: صوابه: (يغزو بنا) فسقط الواو عن قلم الكاتب فصحف.
"وينظر, فإن سمع أذانا كف عنهم" أي: كان يتثبت فيه ويحتاط في الإغارة, حذرا عن أن يكون فيهم مؤمن فيغير عليه غافلا عنه جاهلا بحاله.
...
979 - 2979 - وعن النعمان بن مقرن قال: شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلاة.
"عن نعمان بن مقرن قال: شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلاة.
"الأرواح" جمع: روح, والمراد به: الرياح, وبـ (الصلاة): صلاة الظهر, لما روي عنه في "الحسان": أنه قال: "حتى تزول الشمس, فإذا

الصفحة 16