كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 3)

النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس بيده, ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"
وفي رواية:"ما أنتم بأسمع منهم, ولكن لا يجيبون"
"وعن أبي طلحة: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث".
(الصناديد) جمع: صنديد, وهو السيد الشجاع, وقد يقال للداهية والغيث العظيم القطر.
و (الطوي): البئر المطوية, (فعيل) بمعنى (مفعول) , وإنما وصفها بـ (الخبيث المخبث) , للجيف الملقاة فيها, أو لأنها كانت تلقى فيها الجيف والنجاسات, و (المخبث): ذو الخبث, وفي الحديث: "أعوذ بك من الخبث المخبث" أي: الذي أعوانه خبثاء.
ولا ينافيه ما روي: "فألقوا في قليب" لأن أبا عبيد فسر القليب بالبئر العادية, وهي أعم من أن تكون مطوية أو غيرها, مع احتمال أن يكون هؤلاء غيرهم, فإن المسلمين قتلوا يومئذ سبعين منهم, فقذف بعضهم في الطوي, وبعضهم في القليب.
ويؤيده قوله: "حتى قام على شفة الركي" وهو جمع: ركبة, وهي البئر.
...
998 - 3018 - عن عمران بن حصين قال: كان ثقيف حليفا لبني عقيل, فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأسر

الصفحة 32