كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 3)

1564 - 4800 - عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما, بين مكة والمدينة, فحمد الله وأثنى عليه, ووعظ وذكر ثم قال: "أما بعد, أيها الناس! إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب, وأنا تارك فيكم الثقلين, أولهما: كتاب الله, فيه الهدى والنور, فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, وأهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي"
وفي رواية: "كتاب الله, هو حبل الله, من اتبعه كان على الهدى, ومن تركه كان على ضلالة"
"وفي حديث زيد بن أرقم: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة"
(خم) بتشديد الميم: موضع بذي الحليفة فيه ماء داجن.
"وفيه: وأنا تارك فيكم الثقلين"
سمي كتاب الله وأهل بيته بذلك, لعظم قدرهما, أو لشدة الأخذ بهما والكلفة في القيام بحقوقهما.
...
1565 - 4802 - وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين!

الصفحة 558