كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}.

[120] {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} خَرُّوا سُجَّدًا لله تعالى متطارحين. قرأ أبو عمرٍو: (السَّحَرةَ ساجِدِينَ) بإدغام التاء في السين.
* * *
{قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)}.

[121] {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.
* * *
{رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}.

[122] فقال فرعون: إياي تعنون؟ فقالوا: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}.
* * *
{قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}.

[123] {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ} أي: بالله. قرأ حفصٌ عن عاصمٍ، ورُويسٌ عن يعقوبَ: (آمنتم) بهمزةٍ واحدةٍ على الخبر، وقرأ قنبلٌ عن ابنِ كثيرٍ: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَآمَنْتُمْ بِهِ) يُبدل في حال الوصلِ من همزةِ الاستفهامِ واوًا مفتوحةً، ويمدُّ بعدَها مدة في تقديرِ أَلِفين، والباقون: بهمزتين على الاستفهامِ، فحمزةُ، والكسائيُّ، وأبو بكرٍ عن عاصمٍ، وخلفٌ، وروحٌ عن يعقوبَ: يقرؤون بتحقيقِ الهمزتينِ على الأصلِ، والباقونَ بتحقيقِ الأولى وتسهيلِ الثّانية (¬1)، ولم يُدْخِلْ أحدٌ ألفًا بينَ الهمزةِ المحقَّقةِ والمسهَّلة في
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 290)، و"التيسير" للداني (ص: 112)، =

الصفحة 17