كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

[135] {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ} وهو وقتُ غَرَقِهِم.
{إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ} ينقُضون العهدَ.
* * *
{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)}.

[136] {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} البحرِ {بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} أي: بسببِ تكذيبِهم بها {وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} أي: عن النِّقْمَةِ قبلَ حُلولِها غافلينَ.
* * *
{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}.

[137] {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ} بالاستعبادِ وذبحِ الأبناءِ، وهم بنو إسرائيلَ {مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} والأرضُ: الشامُ ومصرُ، ومشارقُها ومغاربُها: جهاتُ الشرقِ والغربِ بها، ملكَها بنو إسرائيلَ بعدَ الفراعنةِ والعمالقةِ.
{الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} بالماءِ والأشجارِ والثمارِ.

الصفحة 26