كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{قَالُوا} يعني: بني إسرائيل لما رأوا ذلك.
{يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا} صنمًا نُعَظِّمُه {كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} يعبدونها.
{قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون} المعبود.
* * *
{إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139)}.

[139] {إِنَّ هَؤُلَاءِ} أي: عبدةَ الأصنامِ.
{مُتَبَّرٌ} مُهْلَكٌ {مَا هُمْ فِيهِ} من الشركِ.
{وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي: شركُهم يزولُ، ويَهْلِكون إن لم يؤمنوا.
* * *
{قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)}.

[140] ثمّ {قَالَ} موبِّخًا: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا} أطلبُ لكم إلهًا معبودًا.
{وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} في زمانكم.
* * *
{وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}.

[141] {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ} قرأ ابنُ عامرٍ: (أَنْجَاكُمْ)، وكذلكَ هو في مُصحفِ أهلِ الشامِ، والباقون: بياء ونون وألف بعدها، وكذلك هو في

الصفحة 28