كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

مصاحِفهم (¬1)، المعنى: واذكروا إنقاذنَا لكم.
{مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ} يذيقونكم {سُوءَ الْعَذَابِ} أشدَّه وأسوأَه.
{يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ} قرأ نافع: (يَقْتُلُونَ) خفيفةً من القَتْل، والباقون: بالتشديدِ على التكثيرِ من التَّقتيل (¬2) {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} سبقَ تفسيرُه.
{وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} وفي الإنجاءِ والعذابِ محنةٌ عظيمةٌ.
* * *
{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)}.

[142] {وَوَاعَدْنَا مُوسَى} قرأ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ، ويعقوبُ: (وَعَدْنَا) بقصرِ الألفِ من الوعدِ، والباقون: (وَاعَدْنَا) بالمدِّ من المواعدة (¬3).
{ثَلَاثِينَ لَيْلَةً} ذا القعدةِ {وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} من ذي الحجةِ {فَتَمَّ
¬__________
(¬1) في "ن": "مصحفهم". وانظر: "التيسير" للداني (ص: 113)، و"تفسير البغوي" (1/ 145)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 271)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 397).
(¬2) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 291)، و"التيسير" للداني (ص: 113)، و"تفسير البغوي" (2/ 145)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 398).
(¬3) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 212 و 271)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 230)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 398).

الصفحة 29