كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} دارَ فرعونَ وقومِه بمصرَ خاويةً على عروشِها.
* * *
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)}.

[146] {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ} عن تَدَبُّرِها (¬1) وفَهْمِها.
{الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ} على الناسِ.
{فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} بأن أَخْذُلَهم وأُعميَ بصائرَهم. قرأ ابنُ عامرٍ، وحمزةُ: (آيَاتِي الَّذِينَ) بإسكانِ الياء، والباقون: بالفتح (¬2).
{وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ} دالَّةٍ على التوحيدِ {لَا يُؤْمِنُوا بِهَا} لعنادِهم.
{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ} قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (الرَّشَدِ) بفتح الراء والشين، والباقون: بضم الراء وسكون الشين، وهما لغتان (¬3)؛ كالبُخْل والبَخَل، ومعناه: الفلاحُ.
¬__________
(¬1) في "ن": "تدبيرها".
(¬2) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 301)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 275)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 402).
(¬3) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 293)، و"التيسير" للداني (ص: 113)، و"تفسير البغوي" (2/ 152 - 153)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 452).

الصفحة 35