كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} وَبالَ صنيعِهم إذا عاينوا جزاءَهُ، والآيةُ منسوخةٌ بآيةِ القتال.
...
{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4)}.

[4] {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} أي: وما أهلَكْنا أهلَ قريةٍ إلا لوقتِ أجلِها المحدودِ، والواوُ في (ولها) لتأكيدِ لصوقِ الصفةِ بالموصوفِ، فيقالُ: جاءني زيدٌ عليه ثوبٌ، وجاءني زيدٌ وعليهِ ثوبٌ.
...
{مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5)}.

[5] {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا} المعلوم، (مِنْ) صلةٌ.
{وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} عنه.
...
{وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)}.

[6] {وَقَالُوا} يعني: مشركي مكةَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:
{يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} أي: القرآنُ.
{إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} أي: إنكَ لتقولُ قولَ المجانين حين تَدَّعي أن اللهَ نَزَّلَ عليكَ الذِّكْرَ.
...
{لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)}.

[7] {لَوْ مَا} هَلَّا {تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ} يشهدون لكَ.

الصفحة 541