كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)
{وَمَا نُنَزِّلُهُ} مع كثرته، وتَمَكُّنِنا منه.
{إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} بحدٍّ محسوبٍ على قدرِ المصلحةِ.
...
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}.
[22] {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ} قرأ حمزةُ، وخلفٌ: (الرِّيحَ) على الإفراد، وعلى تأويلِ الجنس، والباقون: بالجمع (¬1) {لَوَاقِحَ} حوامِلَ تحملُ الماءَ إلى السحابِ، فهي جمَعُ لاقحةٍ، يقال: ناقةٌ لاقحةٌ: إذا حملتِ الولدَ.
{فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} فجعلْناه لكم سَقْيًا.
{وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} أي: ليستْ خزائنهُ في أيديكم.
...
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)}.
[23] {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} الباقونَ، والوارثُ من صفاتِ الله.
...
{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)}.
[24] {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ} أي: مَنْ تقدَّمَ من الأممِ من لَدُنْ أُهْبِطَ آدمُ إلى الأرضِ.
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 172)، و"التيسير" للداني (ص: 78)، و"معجم القراءات القرآنية" (3/ 253).
الصفحة 547