كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68)}.

[68] {قَالَ} لوطٌ لقومِه: {إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ} بفضيحةِ ضَيْفي.
...
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69)}.

[69] {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ} بفعلِ الخبيثِ فيهم؛ لأن مَنْ أُهِينَ ضيفُه فقد أُهِين. قرأ يعقوبُ (تَفْضَحُونِي) (تُخْزُونِي) بإثباتِ الياءِ فيها، والباقونَ: بحذفِها (¬1).
...
{قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70)}.

[70] {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ} أي: عن ضيافةِ الناسِ؛ لأنهم كانوا يأخذون المارَّ بهم لِيَخْبُثُوا به، فيحولُ بينَهم وبينَه، ويُبَيِّتُهُ عندَه ضيفًا، فنَهوْهُ عن ذلكَ.
...
{قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71)}.

[71] {قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي} أُزَوِّجُهُنَّ إياكُم إن أسلَمْتُم، فَأْتوا الحلالَ، ودعوا الحرامَ.
¬__________
(¬1) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 302)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 276)، و"معجم القراءات القرآنية" (3/ 261).

الصفحة 562