[72] قالَ ابنُ عباسٍ: "ما خلقَ اللهُ تعالى خَلْقًا أكرمَ عليهِ من محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وما أَقْسَمَ بحياةِ أحدٍ إلا بحياتِه، فقال: {لَعَمْرُكَ} " (¬2) أي: وحياتِكَ، فهو قسمٌ من اللهِ جل جلاله بمدةِ حياةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وأصلُه ضَمُّ العينِ من العُمُرِ، ولكنَّها فُتِحَتْ لكثرةِ الاستعمالِ، أو معناه: وَبقَائِكَ يا مُحَمَّدُ، ولم يقسم اللهُ بحياةِ أحدٍ غيرِه؛ لأنه أكرمُ البريَّةِ عندَه.
{إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ} ضلالَتِهم {يَعْمَهُونَ} يَتَحَيَّرونَ.
...
{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73)}.