كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)}.

[74] فإن جبريلَ قلعَ الأرضين بهم، ورفعَها إلى السماءِ، ثم أهوى بها نحوَ الأرضِ، ثم صاحَ بهم صيحةً عظيمةً {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} مُنْخَفِضَها.
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ} على شذاذِ القُرى، وهُمْ مَنْ لم يَكُنْ فيها.
{حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} سِجِّيلٌ وسِجِّينٌ: الصلبُ منَ الحجارةِ والطينِ.
...
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)}.

[75] {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} أي: المتفرِّسينَ.
...
{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76)}.

[76] {وَإِنَّهَا} أي: قريةُ قومِ لوطٍ {لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ} بطريقٍ ثابتٍ يسلُكه الناسُ، لم يَنْدَرِسْ بعدُ، فاتَّعِظوا بآثارهم يا قريشُ إذا ذهبتُمْ إلى الشامِ؛ لأنها في طريقِكم.
...
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}.

[77] {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} باللهِ ورسولِه.
...
{وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78)}.

[78] {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} الغَيْضَةِ، وهو شجرٌ مجتمعٌ،

الصفحة 564