كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 3)

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}.

[96] {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى} المكذِّبينَ.
{وَاتَّقَوْا} المعاصيَ.
{لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ} قرأ أبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، ورُويسٌ عن يعقوبَ: (لَفَتَّحْنَا) بتشديد التاء، والباقون: بالتخفيف (¬1).
{بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} لجاءَهم المطرُ والخصبُ، وعمَّهُم الخيرُ من كلِّ جهةٍ {وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} من الكفر والمعاصي.
* * *
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}.

[97] {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى} المكذبونَ، وهم أهلُ مكةَ ومَنْ حولَها، الاستفهامُ للإنكارِ، والفاءُ للعطفِ نظيرُه: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [المائدة: 50].
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا} عذابُنا {بَيَاتًا} ليلًا {وَهُمْ نَائِمُونَ}.
* * *
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 286)، و"التيسير" للداني (ص: 102، 111)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 382).

الصفحة 6