كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 2)

وحدثنا عن كليب (¬1) بن وائل قال: سألت عبد الله بن عمر عن الصرف، فقال: مِن هذه إلى هذه، وإن استنظرك إلى خلف هذه السارية فلا تفعل، يعني "من هذه إلى هذه" من يدك إلى يده (¬2).
وحدثنا عن كليب (¬3) بن وائل قال: سألت عبد الله بن عمر عن الفضة بالفضة، فقال: وزن بوزن، من يدك إلى يده.
وحدثنا عن أشعث (¬4) بن سوار عن محمد بن سيرين أنه كان يكره أن يباع (¬5) السيف المحلى بالفضة، بالنقد، مخافة أن تكون الفضة التي أعطى أقل مما فيه، ويكره أن يبيعه بالنسيئة، ولا يرى بأساً أن (¬6) يبيعه بالذهب (¬7).
وحدثنا عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة (¬8) قال: سألت عبد الله بن عمر عن الصرف، فقال: لا بأس به يد (¬9) بيد. قال: وسألت عبد الله بن عباس، فقال مثل ذلك. قال: وقعدت يوماً في حلقة فيها أبو سعيد الخدري، فأمرني رجل، فقال: سله عن الصرف. قال: فقلت له: إن هذا يأمرني أن أسألك عن الصرف. قال: فقال لي: الفضل ربا. قال: فقال رجل (¬10): سله أمِنْ قِبَل رأيه أو شيء سمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم -. وذكرت ذلك له. فقال أبو سعيد: بل سمعته من رسول الله-صلى الله عليه وسلم -. أتاه رجل يكون في نخله برُطَب (¬11) طيب. فقال: "من أين هذا؟ " قال: أَعطيتُ صاعين من تمر رديء وأخذتُ هذا. فقال له رسول الله-صلى الله عليه وسلم -: "أَرْبَيْتَ. فقال: إن سعر هذا في السوق كذا، وسعر هذا في السوق كذا. فقال: "أَرْبَيْتَ". ثم قال له: "هَلَّا بعته بسلعة ثم ابتعت بسلعتك تمراً". فقال أبو سعيد: التمر ربا، والدراهم
¬__________
(¬1) ز: عن كلب.
(¬2) ف م ز: إلى يدك. والتصحيح من الرواية التالية. وروي بمعناه في المصنف لعبد الرزاق، 8/ 119.
(¬3) ز: عن كلب.
(¬4) ز: عن أشعب.
(¬5) ز: أن يبا.
(¬6) ز: بأن.
(¬7) المصنف لابن أبى شيبة، 4/ 285، 286، 7/ 317.
(¬8) ع: أبي بصرة.
(¬9) ز: يدا.
(¬10) ف ز: لرجل.
(¬11) م: رطب.

الصفحة 582