كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

أو إلى إبليس؛ لأن الشمس تطلع على أحد التأويلات فيه، أو إشارة إلى عبدة النيران، أو إلى كسرى؛ لأنه رأسهم وأعظم ملوك أهل الكفر.
قوله: "كَرِيهُ المَرْآةِ" (¬1) أي: المنظر، و"نَظَرَ في المِرْآةِ" (¬2) بكسر الميم، في هذا.
قوله: "أَرَأَيْتَكَ" (¬3) معناه: الاستخبار، أي: أخبرني عن كذا، وهو بفتح (¬4) التاء في المذكر والمؤنث والواحد والجميع، تقول: أرأيتك وأرأيتكما وأرأيتكم (¬5)، ولم تثن ما قبل علامة المخاطب ولم تجمعه، فإن أردت معنى الرؤية (¬6) ثنيت وجمعت وأنثت فقلت: أرأيتكَ قائمًا وأرأيتكِ (¬7)، أرأيتا كما وأَرَأَيْتموكم (¬8) وأرأيتكن.
قوله: "حَتَّى (5) يَتَبَيَّنَ لَىُ رِئْيُهُمَما" (¬9) بكسر الراء وهمزة ساكنة قيدناه عن متقني شيوخنا، أي: منظرهما وما يرى منهما، ووقع عند بعض شيوخنا بفتح الراء وكسر الهمزة، ولا وجه له هنا، إنما الرئي تابع الكاهن من الجن.
¬__________
(¬1) البخاري (7047) من حديث سمرة بن جندب.
(¬2) "الموطأ" 1/ 358.
(¬3) "الموطأ" 2/ 967 من حديث سليمان بن يسار مرسلًا، مسلم (1555) من حديث أنس.
(¬4) في (د): (مفتوح).
(¬5) ساقطة من (أ).
(¬6) في (أ): (الرواية).
(¬7) ساقطة من (س).
(¬8) في (س): (أريتكما وأريتكم)، وفي (د، أ): (أرأيتكما وأرأيتكم)، والمثبت من "المشارق" 1/ 276.
(¬9) مسلم (1091/ 35) من حديث سهل بن سعد.

الصفحة 100