كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

قوله: "رَأَيْتُ الجَنَّةَ" (¬1) كذا لهم، ولابن وضاح: "أُرِيتُ الجَنَّةَ" (¬2).
قوله: "خَطَبَ فَرَأى أَنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ" (¬3) أي: ظن، وللعذري والسمرقندي: "فَرُئِيَ" مقلوب من: "أُرِيَ" أي: أظهر إليه، وهو راجع إلى معنى ظن، وكل ما جاء من هذا اللفظ (وهو من) (¬4) رؤية العين فهو مفتوح الأول، وما كان من الظن والحسبان فهو أُرى وأريت بضم الألف الأول إلَّا أن يأتي على ما لم يسم فاعله فيأتي بهما.
قوله: "لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلّيِّينَ" (¬5) أي: ينظرون إليهم ويتعاطون رؤيتهم، ومنه: "تَرَاءَيْنَا الْهِلَالَ" (¬6) أي: تعاطينا رؤيته وتكلفناها.
قوله: "أرِني إِزَارِي" (¬7) أي: أعطنيه، وقد تقدم.
قوله: "إِنَّمَا كُنَّا رَاءَيْنَا بِهِ المُشْرِكِينَ" (¬8) يعني: بالرمل، فاعلنا من الرؤية، أي: أريناهم بذلك أنا أشداء.
قوله عليه السلام: "أَلَمْ تَرَيْ إلى قَوْمِكِ" (¬9) أي: ألم ينته علمك ولم
¬__________
(¬1) "الموطأ" 1/ 186. وكذا هو في البخاري (1052)، ومسلم (907) من حديث ابن عباس.
(¬2) وكذا هو في رواية للبخاري (748).
(¬3) مسلم (884/ 2) عن ابن عباس.
(¬4) في (س، ظ، أ): (فهو بمعنى).
(¬5) البخاري (6555)، مسلم (2830) من حديث سهل بن سعد، ومسلم (2831) من حديث أبي سعيد الخدري، بلفظ: "لَيَتَرَاءَوْنَ الغُرَتَ في الجَنَّةِ"، ورواه بلفظ المصنف: الطبراني في "الأوسط" 9/ 184 (9488)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 270 من حديث أبي سعيد أيضًا.
(¬6) مسلم (1088) عن أبي البختري، و (2873) عن أنس.
(¬7) البخاري (1582) من حديث جابر.
(¬8) البخاري (1605) عن عمر.
(¬9) "الموطأ" 1/ 363، البخاري (1583)، مسلم (1333/ 399) من حديث عائشة، وفيه: (أَنَّ قَوْمَكِ).

الصفحة 101