كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

دريد بكسرها (¬1)، وكذا قيدناه على ابن سراج، وكذا للتميمي في كتابه، ومعناه: جثَّة العنز إذا بركت، أي: ثنت قوائمها وبركت (¬2).
قوله: "ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ" (¬3) أي: اعطفوا عليها بالرفق بها والكف عن الشدة.
قوله: "ارْبَعِي عَلَى نَفْسِكِ" (¬4) أي: كفي وارفقي. وقيل: الزمي أمرك وشأنك وانتظري ما تريدين ولا تعجلي.
وقوله: "فِي حَائِطِهِ رَبِيعٌ" (¬5)، و"عَلَى أَرْبِعَاءَ" (¬6)، و"مَا يَنْبُتُ عَلَى الأَرْبِعَاءِ" (¬7)، كله الجدول بكسر الباء في الجميع، ويقال أيضا: ربعان، وأما ربيع الكلأ فهو الغض منه، فيجمع على أربِعة ورِبعان، وأما اليوم فيقال: أَربُعاء (¬8) بفتح الباء وضمها وكسرها، وجمعها: أربعاوات (¬9).
قوله: "أَمِيرَ رُبْعٍ مِنْ تِلْكَ الْأَرْبَاعِ" (¬10) يعني: قسمة الشام، وأنها كانت أجنادًا أربعة، يزيد منها على ربع من تلك الأجناد.
¬__________
(¬1) "جمهرة اللغة" 1/ 314.
(¬2) في (ظ): (وربضت).
(¬3) البخاري (2992) من حديث أبي موسى الأشعري.
(¬4) رواه أحمد 6/ 432 من قول مروان لسبيعة بنت الحارث الأسلمية.
(¬5) "الموطأ" 3/ 276 من قول يحيى بن عمارة المازني، وفيه: "في حَائِطِ جَدِّهِ رَبِيعٌ".
(¬6) البخاري (938) من حديث سهل.
(¬7) البخاري (2346 - 2347) من حديث رافع بن خديج.
(¬8) في (س): (ربعاء) وكتب فوقها: مثلث.
(¬9) في (س): (ربعاوات).
(¬10) "الموطأ" 2/ 447 عن يحيى بن سعيد يعني يزيد بن أبي سفيان.

الصفحة 110