الراء مع الجيم
قوله: "وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَنَا" (¬1) أي: أخره.
وقوله: "وَالطَّعَامُ مُرْجَأٌ" (¬2) أي: مؤخر، و"الْمُرْجِئَةُ" (¬3): قوم مبتدعة يقولون: لا تضر الذنوب مع الإيمان، ولا يدخل مؤمن النار وإن كان مذنبًا، وهم في الإيمان صنفان: صنف يقول إن الإيمان تصديق بالقلب فقط، وصنف يقول: الإيمان قول باللسان وتصديق بالقلب، وغلا منهم غالون فقالوا: هو الإقرار باللسان فقط.
قوله: "وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ" (¬4) تصغير عِذق، بكسر العين وهو العرجون، أو عَذق وهي النخلة تصغير تعظيم، أو تصغير مدح، كما قيل: فريخ وفريس، أو تصغير تقريب كبُنَيَّ وأُخَيَّ، و"الْمُرَجَّبُ": المعمد يبنى من حجارة خوف سقوطه لكثرة حمله، وقد يعمد ويرفد بخشب ذوات شعب، وقد يفعل ذلك بالعرجون إذا خشي انكساره بالحمل، وفعل ذلك الترجيب، واسمه الرجبة والرجمة.
و"الرَّوَاجِبُ" (¬5)، و"الْبَرَاجِمُ" (¬6) قد تقدما.
"وَرَجَبُ مُضَرَ" (¬7) لتعظيمهم له، وكانوا لا يغيرون فيه، ولا يستحلون
¬__________
(¬1) البخاري (4418)، مسلم (2769) من حديث كعب بن مالك.
(¬2) البخاري (2132)، مسلم (1525/ 31) من حديث ابن عباس.
(¬3) البخاري (48).
(¬4) البخاري (6830) من حديث ابن عباس.
(¬5) "مسند أحمد" 1/ 243، والطبراني في "الكبير" 11/ 481 (1224)، وفي "مسند الشاميين" 2/ 374 (1525) من حديث ابن عباس.
(¬6) مسلم (261).
(¬7) البخاري (3197)، مسلم (1679) من حديث أبي بكرة.